بسم الله الرحمن الرحيم
مدخل
آجعل من نفسك آرض
تجني ثمرا لا
آرض يُداس عليها بالاقدام..
نمشي بعجل ونصطدم بآحدهم دون قصد فنجده يشتمنا
وينظر الينا باحتقار وناهيك عن محاضرة مطوله بالآخلاق
وينفض ملابسه بعجرفه" اوووف وسختني وجع"
آنت ماتشوف البس نظاره " "شوف قدامك عمى"
والكثير من العبارات المشابهه..
هل خسرت يد او رجل؟ آلهذه الدرجه تعاملك مع الغير؟
فننحرج ونقدم الآعتذار وهو يتأفف دون سكوت
وقد نتجاهله ونتفادى النظر إليه.
وقد نصطدم بالبعض فنجده يربت على اكتافنا وبابتسامة باهر بوجهنا يقول" حصل خير" أو يمازحنا بقووله
لهذه الدرجه انا صغير ما شفتني
فيجبرك بان تبتسم له وتحترمه من اعماقك وتدعوه له بالخير والسلامة من كل شر
الا ترون الفرق بين ردة فعلهما ؟
فالفرق شتان ولامجال للمقارنه كالفرق بين الثرى والثريا
فالثاني فرض علينا تقديره وآحترامه بسماحته وطريقته الجميله لحل مثل هذه الامور
فمثل هذه الآمور يجب تفاديها وعدم التركيز عليها ومحاولة حلها بطريقه جميله تعكس طيبة آخلاقك ومنبع تربيتك
فالاسلام منذو القدم ربانا على مبدا الآخلاق وحسن المعامله " الدين المعامله"
فثمارك ستجنيها بحسن تأدبك مع الآخرين
وستكسب محبة الآخرين ومعاملتهم لك بالمثل.
عكس من يترفع عن الآخرين ويحاول احراجهم ويتشمت بتصرفاتهم ولايتقبل منهم كلمه
فسيجعل نفسه آرض يدوسها الجميع حتى لو تألم من وقع اقدامهم لن يلتفتو له بل ستجد البعض يقول" هذا من جزاءه" ليس تشمتا به وإنما هو زرع شوكا وجنى الكره لا الحب"
فأنت ايها الآنسان قادر بتصرفاتك وحكمتك على كسب الكثير :
حب الآخرين واحترامهم ومجئيهم مسرعين لمد يد المساعدة لك عند الحاجه بدون طلب منك
وبتسامحك معهم ستجني ورود رائحتها فواحه عطره دائمه لاتذبل الا اذا تغيرت وانقلبت ضدهم
اما من تصرف بهمجية وتجرد من المسؤليه وحب النفس سيطر عليه سيزرع شوك لا رائحة له وسيكبر الشوك حتى يصيبه ويوجعه ويلطخه بدماءه
حينها لن يجد من ينزع الشوك عنه وسيندم
ولكن لافائدة لندم انت جالبه لنفسك
فتفادى الموقف وحاول تعديل تصرفاتك مع الغير
قبل فوات الاوان وقدم الآعتذار للأخرين ولاتنحرج من ذلك
مخرج:
الطيب يفوح طيبا..
فكون طيبا
يستنشقه الكل
محبكم : بقايا الصمت
بقلمي